الثلاثاء، 12 يوليو 2011

انفجار خط انابيب الغاز المصري في سيناء مجددا

نقل التلفزيون المصري عن محافظ شمال سيناء قوله ان انفجارا وقع في محطة توزيع على خط انابيب الغاز المصري في شمال شبه جزيرة سيناء صباح الثلاثاء.
وقال التلفزيون الرسمي ان الانفجار وقع شرق مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى حول اسباب الانفجار او حجم الاضرار.

غاز
تم تفجير الخط ثلاث مرات منذ الاطاحة بمبارك


ونقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله ان السنة لهب ترتفع فوق خط انابيب الغاز الطبيعي المؤدي الى اسرائيل بالقرب من مدينة العريش .
وقال: "ارى السنة لهب ارتفاعها حوالي 30 مترا فوق الخط".
وتم تفجير الخط ثلاث مرات منذ فبراير/شباط بعد الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
ووقع الانفجار السابق، وهو الثالث من نوعه، قبل اسبوع في خط الانابيب الذي ينقل الغاز الطبيعي المصري الى الاردن واسرائيل.
وقالت المصادر الامنية ان الانفجار الجديد وقع في منطقة الطويل بالقرب من مطار العريش.
وقال مصدر ان محافظ شمال سيناء ومدير الامن نتقلا الى مكان التفجير لمتابعة جهود تبريد الخط والبحث عن مرتكبي التفجير.
ويحتاج تبريد الخط وبدء اصلاحه لايام.
ويلقى تصدير الغاز المصري لاسرائيل معارضة منذ سنوات، ويقول المعارضون ان مصر صدرت الغاز لاسرائيل باقل من سعر السوق وهو سعر ثابت في عقد يستمر سنوات طويلة.
وقالوا ايضا ان حكومة الرئيس السابق حسني مبارك خالفت الاجراءات القانونية في ابرام العقد والتي تقتضي بعرض العقد على مجلس الشعب لمناقشته والتصديق عليه أو تعديله.
وبعد سقوط مبارك في انتفاضة في فبراير أحيل وزير البترول والثروة المعدنية الاسبق سامح فهمي وستة من قيادات الطاقة في مصر الى محكمة الجنايات بتهمة التسبب لمصر في خسارة بلغت مئات الملايين من الدولارات في العقد.
ويتعرض مبارك ورجل الاعمال المقرب منه حسين سالم لنفس الاتهام الى جانب اتهامات أخرى.
وفي القدس قال مسؤول في شركة غاز شرق المتوسط يوم الاثنين ان المساهمين الدوليين في الشركة شرعوا في اجراءات قانونية لمقاضاة مصر مطالبين بتعويضات تبلغ ثمانية مليارات دولار بشأن ما يقولون انها انتهاكات لعقود توريد بالغاز.
وجاء القرار بعدما قام مجهولون في سيناء الاسبوع الماضي بتفجير جزء من خط الانابيب.
ونقلت وكالة رويترز عن نمرود نوفيك، عضو مجلس ادارة الشركة، قوله ان مساهمين من الولايات المتحدة وتايلاند واسرائيل التقوا قبل بضعة ايام وقرروا "طلب الحماية من المحكمة الدولية للتحكيم في واشنطن."
واستؤنفت امدادات الغاز لاسرائيل منذ الهجوم الذي وقع في الرابع من يوليو/تموز ولكن بمعدل يبلغ نحو 30 في المئة فقط وفق ما ذكره مسؤولون.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر يوم الاحد انه من المتوقع اكتمال الاصلاحات في خط الانابيب بنهاية الاسبوع الحالي.
وكانت مجموعة المساهمين قد لوحت اول مرة باتخاذ اجراء قانوني ضد مصر في مايو/ايار بعد هجومين سابقين على خط الانابيب اوقفا الامدادات لاكثر من شهر.
وقال نوفيك ان فشل الحكومة المصرية في توفير الكميات المتعاقد عليها سبب بالفعل خسائر لمصر بنحو 500 مليون دولار فضلا عن مشكلات خطيرة لسوق الطاقة الاسرائيلية التي تحصل على نحو 40 في المئة من امداداتها من الغاز من شركة غاز شرق المتوسط.
واضاف ان التعطيل قوض ايضا سمعة مصر كمورد يعول عليه وسببت خسائر مالية فادحة للشركة.
وكانت اسرائيل قد اثنت على اتفاق بيع الغاز الطبيعي لمدة عشرين عاما الذي وقعته مع مصر في عام 2005 باعتباره احد اهم الاتفاقات التي تفرزها اتفاقية السلام التاريخية الموقعة بين البلدين في عام 1979.
لكن في أعقاب الاضطرابات السياسية في مصر والتي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك ظهرت بعض الشكوك بشأن العلاقات بين البلدين، وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الحكومة المصرية تفقد السيطرة على شبه جزيرة سيناء.
وقالت مصر بعد ذلك انها ستراجع عقد بيع الغاز مع اسرائيل.
وتقول اسرائيل ان السعر الذي تدفعه ينسجم مع المعايير الدولية وانها لن تعيد التفاوض بشأن السعر الذي تم رفعه بالفعل قبل نحو عام.
ويقول مسؤولون في قطاع الطاقة الاسرائيلي ان مصر تحصل من اسرائيل على اكثر من ثلاثة دولارات مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ارجو من السادة المشاهدين التعليق باسلوب راقى

تعليقات

ارجو التعليق على الرسائل المعروضة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة